جمهورية مصر العربية
مصر أو رسميا جمهورية مصر العربية دولة عربية تقع في أقصى الشمال الشرقي من قارة أفريقيا ، وفي أقصى الجنوب الغربي من قارة أسيا ، يحدها من الشمال الساحل الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط ومن الشرق الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر ، ومساحتها 1,002,450 كيلومتر مربع . تقع معظم أراضيها في أفريقيا غير أن جزءً من أراضيها ، وهي شبه جزيرة سيناء، يقع في قارة آسيا ، فهي دولة عابرة للقارات. تشترك مصر بحدود من الغرب مع ليبيا ، ومن الجنوب مع السودان ، ومن الشمال الشرقي مع إسرائيل وقطاع غزة ، وتطل على البحر الأحمر من الجهة الشرقية . تمر عبر أرضها قناة السويس التي تفصل الجزء الآسيوي منها عن الجزء الأفريقي .
ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريبا ربع السكان ، تليها الإسكندرية ؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وخاصة محافظة الدقهلية وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس ، وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع . بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة الجمهورية .
تشتهر مصر بأنها أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ الإنسان المصري بالنزوح إلى ضفاف النيل واستقر وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية منذ نحو 10.000 سنة . وتطور أهلها سريعا وبدأت فيه صناعات بسيطة وتطور في نسيجه الاجتماعي المترابط وكوّن إمارات متجاورة مسالمة على ضفاف النيل تتبادل التجارة ، سابقة في ذلك كل بلاد العالم . تشهد على ذلك حضارة البداري منذ نحو 7000 سنة وحضارة نقادة ( 4400 سنة قبل الميلاد - نحو 3000 سنة قبل الميلاد ) . وكان التطور الطبيعي لها أن تندمج مع بعضها البعض شمالا وجنوبا وتوحيد الوجهين القبلي والبحري وبدأ الحكم المركزي الممثل في بدء عصر الأسرات ( نحو 3000 قبل الميلاد ) . وتبادلت التجارة مع جيرانها ونشأت فيها الكتابة بالطريقة الهيروغليفية . يماثلها في ذلك سكان دجلة والفرات الذين بدؤا الكتابة أيضا نحو 4000 قبل الميلاد بطريقة الخط المسماري . وكان طبيعيا أن يتبادلا التجارة والتعامل الحضاري الذي يرجع له الفضل في تطور الإنسانية جمعاء . وكان لابتكار الكتابة في مصر أثرا كبيرا على مسيرة الحياة في مصر وتطورها السريع ، وكان المصري القديم مولع بالكتابة ، ويمكن للباحث العصري تتبع الحضارة المصرية ليس فقط عن طريق ما خلفه قدماء المصريين من آثار على الأرض من معابد واهرامات ، وإنما عن طريق فك لغز الكتابة المصرية القديمة وقراءة التاريخ حيث كان المصريون القدماء يكتبون عن كل شيء في حياتهم ، من تمجيد للملوك ، وعقود سلام مع بلاد الجوار ، وكتابات في الأخلاق والحكمة ، ومخطوطات دينية ، ومخطوطات في الطب والهندسة والحساب ، بل حتى الرسائل بين أفراد العائلة أو رسائل بين أصدقاء .
قدمت الحضارة الفرعونية بالإضافة إلى تعليم العالم الكتابة - وتقديمها القلم والورق - معالم وشواهد كثيرة على الأرض ، تعتبرها كثيراً من المنظمات المعنية بالأثار دولياً أنها تاريخ لحضارة البشرية جمعاء ، مثل أهرام الجيزة وأبو الهول وآثارها القديمة مثل الموجودة في مدينة منف وطيبة والكرنك ووادي الملوك ، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار من هذه المواقع في المتاحف الكبرى في جميع أنحاء العالم . وقد وجد علم خاص بدراسة آثار مصر سمي بعلم المصريات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق