صلاح الدين الأيوبي
المشهور بلقب صلاح الدين الأيوبي قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت
الفاطمية التي استمرت 262 سنة . قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد
الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي
كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر ، وقد تمكن في
نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس ،
بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين .
كان صلاح الدين مسلماً متصوفاً اتبع المذهب السنى والطريقة القادرية ، وبعض
العلماء كالمقريزي وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا : إنه كان أشعرياً ، وإنه كان
يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة ، وأظهر العقيدة الأشعرية
يشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه ، لذا فهو من أكثر
الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي ،
حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف ، أبرزها عند
حصاره لقلعة الكرك في مؤاب ، وكنتيجة لهذا حظي صلاح الدين باحترام خصومه
مكروه في أوروبا الغربية ، استحال رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة ، وورد
ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق