الجمعة، 13 أبريل 2012

محمد صلى الله عليه وسلم

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، يعتبره المسلمون رسول الله للبشرية ليعيدهم
 إلى توحيد الله وعبادته ، ويؤمنون بأنه خاتم النبيين والمرسلين  ، وأنه أشرف
 المخلوقات وسيّد البشر ، كما يعتقدون فيه العصمة . عند ذكر اسمه ، يُلحِق
 المسلمون عبارة « صلى الله عليه وسلم » مع إضافة « وآله » و« وصحبه » في
 بعض الأحيان ، لِمَا جاء في القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة
عليه  . اعتبره الكاتب اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ
 الإنسانية كلّها باعتباره « الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على
 المستوى الديني والدنيوي » . ترك محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين ، حتى 
كثُرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له ، من ذلك  الاحتفال بمولده ، واتباعهم لأمره
 وأسلوب حياته وعباداته ، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في
 كتب عُرفت بكتب الحديث النبوي .
ولد في مكة في شهر ربيع الاول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة
 ( هجرته من مكة إلى المدينة ) ، ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلاديًا و 52 ق 
هـ . ولد يتيم الأب وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده عبد المطلب ثم من 
بعده عمه اي حيث ترعرع ، وكان في تلك الفترة يعمل بالرعي ثم بالتجارة .
 تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من خديجة بنت خويلد وأنجب منها كل أولاده
 باستثناء إبراهيم . كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية التي
 كانت منتشرة في مكة . ويؤمن المسلمون أن الوحي نزل عليه وكُلّف بالرسالة
 وهو ذو أربعين سنة ، أمر بالدعوة سرًا لثلاث سنوات ، قضى بعدهنّ عشر سنوات
 أُخَر في مكة مجاهرًا بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم .
 هاجر إلى المدينة المنرة والمسماة يثرب آنذاك عام 622 م وهو في الثالثة
 والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا
 إلى قتله ، فعاش فيها عشر سنين أُخر داعيًا إلى الإسلام ، وأسس بها نواة
 الحضارة الإسلامية ، التي توسعت لاحقًا وشملت مكة وكل المدن والقبائل العربية ،
 حيث وحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة ، ودعا لنبذ العنصرية
والعصبية القبلية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق