حريق مجمع فيلاجيو في قطر
أكد القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع عمر بن الخطاب أمس على ضرورة البحث عن سبب الحادث لمعرفة إن كان قضاء وقدرا أم كان بسبب تقصير وإهمال ، مشددا على ضرورة أن يحاسب المفرّط حسابا عادلا ، وأن يحاسب من قصّر ، مشيرا إلى ما أكد عليه سمو ولي العهد من التأكيد على محاسبة المقصرين .
ودعا القرضاوي الله عز وجل أن يجير قطر من هذه الكوارث ، ودعا لأهالي الشهداء أن يصبرهم الله ويلهمهم الصبر والسلوان وأن يرحم شهداءهم .
وتحدث القرضاوي خلال الخطبة الثانية عن حادثة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل معظمهم من الأطفال ، مشيرا إلى أن هذه المجزرة تعد جريمة كبرى ارتكبتها قوات الجيش السوري والنظام ، مؤكدا أنه على الأمة أن تقف ضد هذا الظلم والبطش فلم يعد هناك مكان ولا زمان لإعطائهم المهلات .
وأضاف : « كوفي عنان حدد ستة نقاط لإنهاء الأزمة السورية ، ولكن الحكومة السورية لم تنفذ أي بند من الخطة ، إذ لم تعد قوات الجيش إلى ثكناتها بل على العكس دخلت المدن وقتلت ، وكان ضمن الخطة الإفراج عن المعتقلين، فزاد النظام في الاعتقالات ، فهؤلاء أناس لا يخافون الله ولا يرحمون الناس » .
وقال إن الشعب السوري قام وثار وليس معه مدفع ولا سيف ولا سكين ولا حجر ولا عصا ، ولكن النظام وقف لهم من أول يوم بالشبيحة على الأرض والقناصة من فوق الأسطح والجيش من على اليمين والشمال .
وأكد القرضاوي أن العرب لا بد أن يعدوا لهم جنودا ، والأمم المتحدة ومجلس الأمن يجب أن يقابلوا هذه القوة العدوانية بمثلها .
وطالب القرضاوي جميع المنتسبين إلى الجيش النظامي بالانضمام إلى الجيش الحر ، مؤكدا أن كل سوري مطالب شرعا ، وهو آثم وسينال عقابه عند الله إذا لم ينضم إلى الجيش الحر والناس جميعا يجب أن ينضموا إليه أيضا .
وأضاف : « على الإخوة في سوريا والمسلمين في جميع أنحاء العالم أن يدعو الله أن ينصر المسلمين في سوريا ، وأن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر والله سبحانه وتعالى يستجيب لأنه ليس من سنة الله وعدله أن يترك هؤلاء الظالمين أن يبغوا في الأرض » .
كما تحدث القرضاوي عن الانتخابات المصرية فقال إنه هناك الثورة وأعداء لها ، وهذا أمر واضح وضوح الشمس في منتصف النهار ، مشيرا إلى أن الثورة قام بها كل المصريين إلا فئة قليلة هي المحسوبة على النظام القديم ، وهي قليلة لا تصل إلى نصف مليون نسمة فالمسلمون والمسيحيون واليمانيون واليساريون كل هذه الفئات اشتركت في الثورة وكانوا معها، ولكن ممن كانوا ضد الثورة استطاعوا أن يركبوها وأن تتاح لهم الفرصة الإعادة في الانتخابات الرئاسية .
وأشار الشيخ القرضاوي أن المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق من النظام السابق فقد كان وزير للطيران ، كما أن الرئيس السابق مبارك اختاره كآخر رئيس للوزراء في عهده، وهو صاحب معركة موقعة الجمل ، وهو الذي كان يسخر من الثوار بميدان التحرير .
وقال القرضاوي إن الأمر قد اتضح مَن مع الثورة ومن ضدها ، فأعداء الثورة معروفون ، مؤكدا أنه على المسلمين أن يبذلوا جهدا أكبر في هذه الانتخابات .
وأضاف : « معظم من أعطوا شفيق أصواته في الانتخابات هم الأقباط ، فالأقباط لم يكونوا ضد الثورة ، ولكن لديهم مخاوف من الإسلام ، فلماذا نتركهم ؟ بل يجب على المسلمين وعلمائهم الحقيقيين أن يتفاهموا مع الأقباط لنحرم النظام السابق من العودة مرة » .
وأكد القرضاوي أنه من مصلحة الأقباط أن يتفاهموا مع المسلمين ، وذلك يصب في مصلحة الثورة ومصر ؛ لأنه لا يمكن أن يحكم مصر أحد من النظام السابق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق